الكود الفا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مستقبل المنطقة إذا انتصرت حماس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الرحمن
مراقب عام
مراقب عام
عبد الرحمن


ذكر عدد الرسائل : 804
العمر : 39
العمل/الترفيه : لاعب كرة
المزاج : I DON\\\\\\\\\\\\\\\'T KNOW
أوسمة : مستقبل المنطقة إذا انتصرت حماس W4
تاريخ التسجيل : 10/03/2008

مستقبل المنطقة إذا انتصرت حماس Empty
مُساهمةموضوع: مستقبل المنطقة إذا انتصرت حماس   مستقبل المنطقة إذا انتصرت حماس I_icon_minitimeالأحد يناير 11, 2009 9:46 pm

مستقبل المنطقة إذا انتصرتحماس
بعد انقضاء اثني عشر يومًا من عمر الهجمة البربرية الصهيونية على مدينة غزة، والتي ربما لم يَرَ التاريخ الحديث لها مثيلًا، رغم كثرة وتنوع الاستعماريين والمحتلين والغزاة، ورغم تنوع جرائمهم، إلا أننا لم نقف عند استهداف مليون ونصف مواطن مدني وحصارهم، ومَنْعِ كل شيء عنهم، ثم شَنّ أعنف الهجمات الجوية عليهم بمنتهى الشراسة، ولم يكفهم ذلك، بل اشتركت البحرية في الهجوم والقصف، ثم كان الاجتياح بالدبابات، في مشهدٍ لا يمكن تصوره من هذا الجيش القوي، إلا ضد جيشٍ مثله، أو أقل منه، لكن لا يمكن تصوره مع مدنيين عزل محاصرين مرضى وجائعين.
إلا أن الأعجب من ذلك، أن هذه القِلَّة القليلة الْمُحَاصَرَة، الذين يُصَبُّ فوق رءوسهم هذا الوابل من الجحيم كل دقيقة، تصمد كل هذه الأيام ولا تستسلم ولا تلين، بل تتعالى على آلامها وجروحها، وتقاوم مقاومة لا يمكن للكثيرين أن يتصوروها، لولا أنهم يرون المأساة لحظة بلحظة على شاشات التليفزيون.
والأكثر عجبًا أن هذه القلة القليلة المحاصرة الفقيرة تُعْمِلُ في هذا الوحش الكاسر سلاحها، وتكسر جبروته، وتمنعه من الاختراق ومن تحقيق أهدافه، وتقترب من أن تنجح فيما فشلت فيه الجيوش العربية، التي أنفقنا عليها الكثير والكثير، وتضم بين جنباتها الرُّتَبَ الكبيرة والدرجات المخيفة، وتتسلح بالأسلحة الكثيرة والحديثة!
كنا نضع أيدينا على قلوبنا خوفًا على حماس والمقاومة، وكنا نقول: كيف يمكنهم أن يُدِيروا معركةً مع عدو قوي وشرس ومتمرس على مثل هذه الحروب؟ وكيف يمكنهم تدبير دخول السلاح، وهم الذين يُفْرَضُ عليهم الحصار في البر والبحر والجو؟ والشقيق يحاصرهم قبل العدو؟
ولكن ما حدث في الأيام الماضية كان أسطوريًّا، ولا يمكن أن يصدقه أي خبير عسكري عالمي، لكننا نصدقه؛ لأننا نعلم أن الجهاد يأتي بالعجائب والأساطير، وأنه متى أُتِيح للأمة أن تجاهد على نَهْجِ رسولها، صلى الله عليه وسلم، فسوف تُحَقِّقُ أمانيها وتعيد أمجادها.
أهم ما أثبتته المقاومة في غزة أن مستقبل الصراع مع العدو الصهيوني باتَ واضحًا، ويتلخص في أن النظام العربي الرسميَّ فشل في إدارة الصراع مع عدونا الصهيوني في كل المعارك التي خاضها معه، في حين أنّ الأمة انتصرت، حينما دارت المعركة بين العدو وبين المقاومة الشعبية التي تعتمد الجهاد، وحرب العصابات، وتتبني خططًا وأساليب مختلفة كل الاختلاف.
الحروب التي خاضتها الأنظمة العربية الرسمية ضد العدو الصهيوني أعوام 1948، 1956، 1967، 1973، لم تنتصر فيها الجيوش بشكل ناجِزٍ، فانهزمت هذه الجيوش عام 1948 نتيجة عدم التخطيط وعدم كفاءة الأسلحة، ولأنه (يا للعار) كان يقودها جنرال إنجليزي، وكانت الخيانة موجودة. لكن التاريخ حفظ لنا الدور الذي قام به الفدائيون والمتطوعون ومقاومو الإخوان المسلمين (قوات غير نظامية) والذين أبلوا بلاءً حسنًا، وكان يمكن أن ينتصروا، لولا أن القيادة كانت فاسدة.
أما في عام 1956 فالجيش المصري انهزم على الأرض؛ لفارق القوة مع قوات الجيوش الثلاثة الغازية، لكن المقاومة الشعبية من المواطنين العاديين في بورسعيد ومدن القناة كانت رائعةً، ثم كانت القيادة السياسية والإعلامية للمعركة جيدة، حسمها موقف الرئيس الأمريكي أيزنهاور، بإجبار قوات العدوان الثلاثي على الانسحاب؛ لأنهم تصرفوا من خلف ظهره، في الوقت الذي كانت الولايات المتحدة تخرج فيه من عزلتها؛ لتلتحم بالعالم وقضاياه.
أما في عام 1967 فقد كانت الهزيمة قاسيةً ومُذِلَّة، وهزم الجيش الإسرائيلي جيوش مصر وسوريا والأردن في ستة أيام، واحتل أراضي شاسعة من هذه الدول، وكان الأداء العسكري للجيوش العربية مخزيًا.
وفي حرب 1973 انتصر الجيش المصري، ورغم أن هذا الانتصار الوحيد على الجيش الإسرائيلي كان جزئيًا، إلا أنه كان من الممكن أن يُفَرَّغَ من مضمونه لو نجح الجيش الإسرائيلي في احتلال السويس، وكانت في متناول يديه، لولا المقاومة الشعبية والجهاد الأسطوري الذي قام به أبناء السويس بقيادة قائد المقاومة الشعبية الشيخ حافظ سلامة. وهكذا كانت هذه المقاومة الشعبية والجهاد تساوي نصف انتصار أكتوبر، وربما أكثر.
ونحن هنا لا نقلل من قيمة النصر الذي تحقق في أكتوبر، والذي رَدَّ إلى الأمة جزءًا من كرامتها وكبريائها، واستعاد لها ثقتها بنفسها في إمكانية أن تهزم عدوها، وهو لم يتحقق إلا بعد أن رفع الجيش المصري راية الجهاد والإسلام، وسمح لعلماء الأزهر بزيارة الجبهة، وشحن الجنود والضباط معنويًّا وجهاديًا، وكانت الصيحة الأولى هي "الله أكبر"، وليس السهر مع المطربات والممثلات كما كان هو الحال قبل هزيمة 1967.
إذن، كانت المقاومة والجهاد هما الأساس الذي استطعنا من خلاله تحقيق النصر على العدو في أكتوبر 1973، وأيّ مواجهة مع العدو بثقافة وعقيدة أخرى غير ثقافة المقاومة والجهاد والاستشهاد، ستكون محسومةً لغير صالح الأمة.
ولا يسعنا هنا إلا أن نذكر ونحيي تجربة حزب الله اللبناني في المقاومة ضد الجيش الصهيوني، هذا الجيش الذي اجتاح الجيش اللبناني في ساعات، لكنه خرج مهزومًا ذليلًا على يد مقاتلي حزب الله أكثر من مرة.
وكان ختام هذه الحلقات التاريخية هو الجهاد الرائع والمقاومة الباسلة التي تقوم بها حركة حماس، ومعها باقي فصائل المقاومة الآن في غزة، والتي أكدت أن المتوضئين والمصلين، الذين جعلوا القرآن هاديهم، والسنة زادهم، هؤلاء هم رجال العقيدة الذين يحرصون على الموت كما يحرص غيرهم على الحياة، وأن هؤلاء هم الأجدر بقيادة وإدارة الصراع مع عدو عقائدي، ينطلق من أسس توراتية.
وإذا قدر الله للمقاومة أن تنتصر، فسوف تتغير أمور كثيرة في المنطقة العربية، وفي معادلة الصراع العربي الصهيوني، بل وفي الإطار الإقليمي والدولي للقضية الفلسطينية.
مبدئيًا، وعلى المستوى العام، إذا فشلت إسرائيل في تحقيق أهدافها باقتلاع حماس، والقبض على قادتها، وتقديمهم للمحاكمة، وتسليم القطاع لسلطة محمود عباس، وبالتالي مَنْع إطلاق الصواريخ على العمق الإسرائيلي، هنا يكون الانتصار قد تَحَقَّقَ لحماس، رغم ما أصاب غزة وأهلها من دماء ودمار.
في هذه الحالة، فإن ثقافة المقاومة والجهاد سوف تكسب ميدانًا وأرضًا جديدة، بعد أن تعرضت هذه الثقافة لهجوم حاد وعنيف، ومواجهة شاملة، من النخبة العربية السياسية والفكرية والإعلامية والأمنية، وتم حصار هذه الثقافة واستهداف أهلها.
سيستطيع التيار المجاهد والمقاوم لأعداء الأمة وخططهم أن يكون أكثرَ إقناعًا في مواجهة تيار الانهزام والتطبيع والاستسلام، وسيستطيع أن يدلل بسهولةٍ على أن الحل يتلخص في المقاومة، وروح المقاومة، وثقافة المقاومة، بِصَرْفِ النظر عن العدو وإمكاناته، وسيجد هذا التيار من يسمعونه، ويقتنعون بما يقول، وسوف تتسع أرضيته، ويزيد المؤمنون به وأنصاره.
إذا انتصرت المقاومة ستتغير معادلة الصراع، والمتغير الأول: أن الجيوش العربية خرجت من المعركة، وتم تهميش دورها لحساب فصائل وكتائب وألوية المتطوعين المجاهدين.
والمتغير الثاني: أن الانتصار لم يعد أمرًا تلقائيًا للجيش الإسرائيلي في أي معركة يدخلها معنا، فقد هزمه حزب الله مرتين عامي 2000، 2006، وها هي حماس تهزمه في غزة.
أما المتغير الثالث ،فإن السلاح والتكنولوجيا ليسا العنصر الحاسِمَ، ولكن الحسم يأتي بروح وإرادة المقاومة الإسلامية، التي تدافع عن قضية عادلة.
والمتغير الرابع يقول: إن الوعي دَبَّ في الأمة، ولم تعد تترك العدو ينفرد ببعضها أو بجزء منها وهي تتفرج، فالانتفاضة الشعبية التي حدثت في كل أنحاء العالم بدرجة عالية من الكثافة والاستمرارية، مُؤَشِّرٌ في غاية الأهمية على وجود دعم هائل، ما كان الأعداء يحسبون حسابه قبل ذلك، ولو انتفضت الأمة بمثل ما حدث في الأيام الماضية في كل قضاياها الكبرى فسوف تكسب ولن تخسر أبدًا.
إذا أنعم الله على المقاومة في غزة بالنصر، فسوف يتغير الواقع الفلسطيني، وسيحاصر الفلسطينيون تيارَ أوسلو بقيادة محمود عباس، الذين لن يجدوا لهم مكانًا، وسيفقدون حججهم الواهية الاستسلامية، بعد أن يرى الفلسطينيون الدرس العملي، وهو أن الفئة المجاهدة الصغيرة استطاعت أن تواجه العدو وتهزمه، في حين أن المفاوضات منذ عام 1993 لم تحقق إلا الوهم.
هذا الواقع الجديد سيضغط على قواعد حركة فتح، التي أُسِّسَتْ في الأصل على أسس نضالية؛ لكي تعود إلى سابق عهدها، ولكي تُنَظِّفَ نفسها، وتغسل أدرانها من تيار أوسلو، الذي أصبح عبئًا على النضال الفلسطيني، ويهدد بعدم تحقيق حلم الدولة والاستقلال، الذي يحلم به كل فلسطيني.
انتصار المقاومة بقيادة حماس سيُجَذّر لهذه الحركة بصورة أكبر في الواقع الفلسطيني، وستزيد شعبية حماس، وسيكون بمقدور الحركة أن تكسب أية انتخابات تجرى في المستقبل.
صحيح أن تيار أوسلو ومجموعة محمود عباس لن تختفي بسهولة، فهي تحظى بدعم هائل من أمريكا وإسرائيل والاتحاد الأوروبي ومن النظام الرسمي العربي، ولكنّ العبرة لن تكون بدعم هؤلاء، ولكن ستكون بوعي ويقظة وحركة الشعب الفلسطيني والشرفاء والمخلصين من فتح، خاصة في الضفة الغربية.
أما بالنسبة لإسرائيل، التي سوف يكون جزءًا من هزيمتها، عدمُ قدرتها على استبعاد حماس من أي تسوية مقبلة، فسوف تتجرع العلقم وتُجْبَرُ على فتح المعابر، وإدخال المؤن والوقود في إطار اتفاقات دولية، وسيتم إرغامها على فك الحصار، الذي سيكون أكبر انتصار حققته حماس.
إسرائيل تحلم وتهدف من وراء عمليتها العسكرية الغاشمة والظالمة أنْ تستبعد حماس من قيادة أي أمر يخص الشأن الفلسطيني، من أجل إفساح المجال للتيار الواقعي (على حد تعبير ليفني)، وهي تقصد بالطبع تيار محمود عباس، لكن هزيمتها وانتصار حماس سيعني أن الطرف الفاعل الذي لن يسعها تجاهله هو تيار المقاومة.
إذا أنعم الله على المقاومة بالنصر فسوف تعمل حماس على تحسين قُدْرَتِها العسكرية، وعلى توطين تكنولوجيا الصواريخ وغيرها من تكنولوجيا التصنيع العسكري، وعلى الاستعداد لمزيدٍ من المعارك المستقبلية، التي لن تنقطع؛ حتى يتم تحقيق حلم الدولة والاستقلال.
ستسعى حماس إلى تغيير الوضع في الضفة الغربية، وإلى توصيل الأسلحة إلى هناك، وإلى تغيير الأوضاع التي أفسدها عباس والصهاينة، لكن ذلك سيحتاج منها إلى جهد ونضال وصبر.
أما على المستوى الإقليمي، فسوف تكون مصرُ أكبرَ الخاسرين بعد أن تتأكد من أن العمل والتعاون مع محمود عباس لا قيمة له لأنه ليس الطرف الفاعل والمؤثر. وستضطر مصر أن تتعامل مع حماس بعقلية أخرى، رغم أنها ستستمر في كراهيتها، بعد أن أصبحت عقدة لها. فقد كان الإخوان هم عقدة النظام المصري، أما الآن فقد أضيفت لهم حماس.
مصر مرتبطةٌ باتفاقية كامب دافيد، وستظل داخل إطار هذه الاتفاقية اللعينة، وستظل على التنسيق مع أمريكا وإسرائيل، وستظل على تناقضاتها مع حماس، وسوف تزيد حساسيتها مع حماس، لكنها ستكون مجبرةً على تغيير مسلكها من الحركة، وإذا حدثتْ هُدْنَةٌ فسوف تكون على أساس فَتْحٍ كاملٍ ومُسْتَمِرٍّ للمعابر، وهذا سوف يخفف الضغط على مصر.
في الإطار الإقليمي أيضًا، سوف يتعزز موقف حلف المقاومة المتمثل في إيران وسوريا وحزب الله، وسوف يزيد التعاون فيما بينهم، وسوف تستفيد حماس من ذلك، وسوف يصلها المزيد من الدعم المادي والعسكري السري، وسيكون هذا الحلف سعيدًا بانتصار حماس، وسيعمل على دعمها بما يستطيع.
موقف سوريا سوف يتعزز؛ لأن حلف المقاومة يتسع وينتصر، وهذا كُلُّه ضاغِطٌ على العصب الإسرائيلي، مما يُمَكِّنُ سوريا من تحسين شروط التفاوض.
أما على الساحة العالمية، فإن الموقف الأمريكي لن يتغير كثيرًا مع وصول أوباما إلى البيت الأبيض في العشرين من يناير الحالي، لأن هناك ثوابت أمريكية في تبني المشروع الصهيوني، بالإضافة إلى نشاط وتأثير اللوبي اليهودي، وضَعْف وسائل التأثير العربية، وحالة التشرذم العربي.
وعليه، فسوف يستمر العداء الأمريكي للمقاومة ومشروعها، ولكنّ المنهزمين هم الذين يرون أن 99% من أوراق اللعبة في يد الأمريكان، أما المقاومون والمجاهدون فإنهم ينطلقون من أن 100% من أوراق اللعبة في أيدينا نحن، وليست في أيدي غيرنا، وأننا نحن الذي نملك إما أن نكون إيجابيين وعمليين ومؤثرين، أو نكون مُهَمَّشِين لا وزن لنا، ونحتاج تدخل غيرنا
الخميس 11 محرم 1430 الموافق 08 يناير 2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مستقبل المنطقة إذا انتصرت حماس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الكود الفا :: حملة نصرة أخواننا في غرة :: أخبار الحملة البرية الإسرائيلية-
انتقل الى: